يوما بعد يوم وزمان بعد زمان ندرك نعمة الاسلام علينا ونحمد ربنا ونشكره عليها وندرك ضياعنا لو ابتعدنا عنه – وقد جاء الاسلام ليحرر الانسان من ضلمات الجهل والطغيان ولكن الشيطان هو العدو الاول والاخير لهذا الانسان الضعيف المحدود القدرات فاصبح هذا الاخير يستغل بعضه بعضا بدل ان يجتمعوا ضد عدوهم حتى وصل الى اقصى درجات العمى وقسوة القلوب حتى اصبحت كالحجارة او اشد قسوة .
إن ظاهرة استغلال الأطفال ظاهرة ضاربة الجذور في القدم، حيث كان مألوفاً أن يعاون الأطفال آباءهم بالأعمال الزراعية وغيرها، ولكن ايضا يتم استغلالهم بطريقة اخرى منافية للاولى تماما حيث يكون ذلك بالأعمال الشاقة والاعضم من هذا هو الاستغلال الجنسي، إلا أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ أشكالاً جديدة، وتتم بوسائل متطورة، كما بدأت تأخذ مساحات أكبر داخل المجتمع البشري، كل ذلك بالتزامن مع تعاظم الاعتراف بحقوق الطفل وتطور مفاهيم حقوق الإنسان.
لن اطيل كثيرا في الكلام انظروا الى هذه الاحصائيات المهولة في التقرير الصادر عن منظمة unicef .
".....أشارت دراسة الأمين العام للأمم المتحدة في عام ٢٠٠٦ بشأن العنف ضد الأطفال إلى ما ذآرته
منظمة الصحة العالمية من تعرض ١٥٠ مليون من البنات و ٧٣ مليون من الأولاد دون الثامنة عشر
لجماع جنسي قسري أو لأشكال أخرى من أشكال العنف الجنسي والاستغلال التي تضمنت اتصالاً
جسديا؛
*ومما يدعو إلى الفزع أن هذه الدراسة المتعلقة بالعنف صرَّحت بأن مرتكبي العنف الجنسي ضد
البنات غالبا ما يكونون من أعضاء الأسرة الذآور (الإخوة أو الأعمام أو الأخوال)، ويليهم في هذا
الصدد أزواج الأمهات والآباء وأعضاء الأسرة من الإناث؛
*يتعرض الأطفال للعنف الجنسي في بيئات تعليمية، حيث ورد أن المدرسين يقايضون الدرجات
بممارسة الجنس؛ وأيضاً في مؤسسات الرعاية والاحتجاز، حيث يستخدم العنف الجنسي بوصفه
عقوبة من العقوبات أو باعتباره وسيلة لفرض علاقة من علاقات القوة؛
*وفي عام ٢٠٠٠ ، تضمنت تقديرات منظمة العمل الدولية أن ١،٨ مليون طفل يتعرضون للاستغلال
الجنسي فيما يتصل بالبغاء أو إنتاج المواد الإباحية؛
*وفي أيار/مايو ٢٠٠٦ ، آانت قاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، التي تتضمن صوراً
للاعتداءات على الأطفال، تحتوي على أدلة فوتوغرافية تثبت حدوث استغلال جنسي لما يزيد عن
٢٠ طفل من أجل إنتاج صور إباحية للأطفال، وآانت غالبية هذه الصور من الصور الجديدة، ٠٠٠
مما يدل على وقوع استغلال منذ وقت قريب أو وجود استغلال قائم ومستمر....."
منذ ايام فقط رفعت موضوعا يتحدث عن الحرية والكل انصب في جهة واحدة وهي ان الحرية حق لكل انسان في هذا الوجود- نعم هذا صحيح - وما لاحظته انه لا احد قدم حلولا للحفاظ عليها وخاصة حماية حقوق وحرية الطفل الذي لا حول ولا قوة له في هذا العالم المتليء بالقسوة والحقد .
تخيلوا الصدمة النفسية التي تعرض لها هذا الولد او هذه البنت المسكينة .... كيف ستنمو بشكل طبيعي وهذه الحادثة تارقها كل ليلة كالكابوس البشع .
– بالله عليكم كيف تنتظرون من طفل تعرض الى الاغتصاب ان يرحم اخرين في كبره عندما تصبح لديه القوة لفعل ذلك –كيف تنتظرون منه ان يكون ايجابيا او ان يقدم الفائدة لمجتمعه وكلما كبر في السن كبر معه الحقد والغضب .
طبيعي جدا انه لا احد منا يتمنى ان يحصل هذا لابنه او ابنته او أي احد من اقاربه ..... فهؤلاء الاطفال هم رجال المستقبل وعليهم تعتمد الحياة.
بصراحة -لا قدر الله – كيف ستتصرفون اذا حدث هذا لكم ..... في رايكم ما هي اساليب الوقاية من هذا الشبح ....يجب ان لا نتهرب من الموضوع لاننا كلنا معنيون به وهو قريب جدا مثل الموت فاستعدوا له.
سلام
تم التحديث في 26/09/2011
